أخر الأخبار

كبكابية المنسية

تقرير/ حواء محمد يعقوب

 

لم تكن حرب الخامس عشر من ابريل وحدها من تجثم على صدور مواطني كبكابية، فالطبيعة هي الاخزى قد فرضت قوانينها. آلاف المنازل والمزارع قد جرفتها السيول والامطار، مرضى، ثكالى، ايتام واطفال قد انهكتهم الجوع. العديد من الاسر قد نزحت ثم نزحت مرة اخرى ومع تدهور الوضع الانساني دخلت محلية كبكابية نقطة اللاعودة، فالنازحين قد نزحوا واخرين قد هجرتهم الطبيعة. وما بين الطبيعة والحقيقة فقد النازحين حصصهم الغذائية التي كانوا يتلقوها من بعض المنظمات الإنسانية ، ولكن بات الامر اكثر قلقاً، فاسعار السلع قد بلغت عنان السماء علواً والجهات قد ركنت الى الاستسلام. أما صحياً، فالبعض قد نسيى معنى الصحة، فلا الدواء ولا الكوادر. يذكر ان بالمحلية جهاز أشعة طبية واحد ولكن حكم عليها الظروف بالنقل الى وحدة السريف بني حسين الادارية التابعة لمحلية كبكابية. اصبح المواطن يعرف الداء فقط اما الدواء فالحديث متروك للذكريات.

وبحسب الإحصائيات الأولية بلغ حجم الخسائر التي سببته السيول و الفيضانات بمحلية كبكابية حوالي 6000 ألف منزل تدمر تدميرا كليآ و 4000 منزل جزئيآ، بينما جرفت المياه مساحات زراعية شاسعة قدرت بحوالي 12000 ألف فدان تقربيآ. وناشد العديد من المواطنيين بضرورة الاغاثة وان المحلية تواجه خطر حقيقي ما لم يتم تدارك الامر. هذه الإحصائيات اوردتها منسقية معسكرات النازحين بمحلية كبكابية ، والتي عنونت في ذات الصدد إن الوضع الإنساني بمحلية كبكابية تمر بأزمة إنسانية حادة تكاد تصبح شبه مجاعة، واكدت المنسقية ان هنالك أنباء عن قدوم مساعدات إنسانية للأسر التي نزحت جراء حرب 15 إبريل بينما لم تشير مفوض محلية كبكابية عن النازحين الآخرين وهذا ما يقلق المواطنين و النازحين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى